> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «سوداني أمام البيت الأبيض»، المنشور بتاريخ 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن محمد علي صالح وملايين ممن يعيشون في منطقتنا، وحتى في مناطق كثيرة من العالم، يتصورون، أو يصورون لأنفسهم، أنه لا أحد صالح في الفضاء الذي يعيشون فيه إلا من اتبع أفكارهم. أما من اختلف معهم فحق عليهم الجهاد ضده إما بالقتل أو الإرهاب، أو ببث كراهية له، مصحوبة بإحساس بالضعف لعدم القدرة على اغتياله أحيانا. وأنا أسأل المجاهد الصامت: من يتحمل مسؤولية تخلف العالم العربي وانتشار الجهل والفقر والمرض؟ من أغرق المنطقة والعالم أجمع في دوامة الحروب؟ مَن مِن الدول تفنن في رعاية المتطرفين وسمح لهم بنشر الرعب والفزع في كل أنحاء العالم حتى أصبح السفر بالطائرات هما وغما؟ إذا استطاع «المجاهد الصامت» الإجابة على تلك الأسئلة بعد اقتناع فسيجد نفسه على أول طائرة تعيده إلى منطقة الشرق الأوسط ليعلن جهاده الصامت أمام مقرات حكوماتها.
د. ماهر حبيب - كندا [email protected]