تركيا ليست إيران أبدا

TT

> تعقيبا على مقال بثينة شعبان «معاني الاعتذار»، المنشور بتاريخ 18 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن من الظلم والإجحاف مقارنة الموقف التركي من قضايانا العربية بالموقف الإيراني، فشتان ما بين الموقفين. فقد تكون دوافع تركيا اقتصادية، بعد أن أدارت ظهرها لأوروبا الرافضة إدخالها النادي الأوروبي، حيث وجدت في المحيط العربي خير بديل. وقد تكون أنقرة قد أرغمت على هذا التحول، ومع ذلك تبقى المواقف التركية، حتى لو كانت تعبيرا عن مصالح خاصة، مقبولة عربيا على المستويين الرسمي والشعبي، لأنه لا توجد لدى تركيا نوايا توسعية أو ميول عدوانية ضد العرب وعلى حساب مصالحهم، بل قد تجد معهم توافقا في المصالح الحيوية، على خلاف إيران ذات الطموح التوسعي، والتي تحاول تصدير مشكلاتها الداخلية إلى العرب.

شاكر العزاوي [email protected]