تعقيبا على مقال جابر حبيب جابر «هل نصالح الماضي أم ننساه؟»، المنشور بتاريخ 24 يناير(كانون الثاني) الحالي، أقول: لقد سنحت فرصة بناء دولة ديمقراطية عصرية وانتشال العراق مما كان فيه رغم وجود الاحتلال الأميركي. ولكن السياسيين آثروا الانتقام الأعمى وهدم ما تبقى من صرح العراق، وأسرفوا في إثارة كل أنواع النعرات الطائفية منها والعنصرية. وبدلا عن إعمار العراق وإنعاشه اقتصاديا وترفيه شعبه الذي ضاق الأمرين على طول عقود، مضى أبناؤه يتقاتلون فيما بينهم، بينما كان السياسيون يستمتعون بمنظر الدم يسيل أنهارا في أرض العراق. ألم يكن من المفترض الاستفادة من التجربة الكردية على محمل الاحترام وتطبيقها في عموم العراق. لقد كانوا يقتتلون فيما بينهم وحين حانت فرصة التوقف والخروج من المأزق رفعوا شعار «عفا الله عما سلف» وبدأوا من جديد.
زياد القريشي - اليونان [email protected]