نوويات الحرب المحتملة

TT

* تعقيبا على مقال صالح القلاب «بعد تصعيد نجاد.. من سيبدأ الحرب إيران أم إسرائيل؟!»، المنشور بتاريخ 11 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن الأمور لا تتم بالطريقة التي ذكرها الكاتب أبدا. عموما، مفاعل ديمونة ليس هو الخطر، على الرغم من شهرته عند العرب. الخطر ينبع من مواقع أخرى هي: إيلابون (موقع لتخزين أسلحة نووية في الجليل الأعلى)، وميناء حيفا (حيث تربض غواصة دولفين استراتيجية محملة بالرؤوس النووية)، وقاعدة سيدوت ميخا، 45 كلم جنوب تل أبيب (توجد بها 3 أسراب قاذفات قنابل استراتيجية نووية)، ومعمل سوريك النووي، وتل نوف (وهو مخزنهم للأسلحة النووية الاستراتيجية)، وكذلك تيروش (مستودع نووي)، ويوديفات (شرق حيفا) حيث يملك قيادة منفصلة في حال انقطاع الاتصالات في إسرائيل. وأخيرا، هناك ديمونة (ينتج إذا أرادوا 10 قنابل نووية سنويا). هذه المواقع كلها لا يجب ضربها أبدا، والمسألة تتعلق بطبيعة هدف السوريين البعيد. فمثلا، لا يريد المصريون يورانيوم منضبا يدخل في سلاحهم، لأنهم يعتقدون أن منطقة عملياتهم الحربية لو قامت حرب، ستكون شبه جزيرة سيناء، وبالتالي لا يريدون أسلحة قذرة مشعة في أراضيهم، فهم يكتفون بالتنغستين لخرق الدروع.

عبد الرحمن المرعشلي - لبنان [email protected]