مَن يلوم مَن حقا؟

TT

> تعقيبا على مقال بلال الحسن: «قصة البائع الإسرائيلي وحقيبته الفارغة»، المنشور بتاريخ 14 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن الحقيبة كانت عام 1979 مليئة. حضر المشتري المصري، وطلب إلى أشقائه السوريين والفلسطينيين والأردنيين أن يشتروا معه من السلة السياسية نفسها، إلا أنهم رفضوا لأسباب غير مفهومه حتى اليوم. فاشترى المصري ما يخصه وستر نفسه أمام أهل داره. بعد ثلاثين عاما، يأتي الفلسطيني ليشتري تلك البضاعة بالسعر نفسه؟ هل هذا ممكن؟ اليوم لا ينبغي لنا توجيه اللوم إلى البائع، بل إلى أنفسنا، فنحن شعوب الفرص الضائعة. لم يسترد الفلسطينيون أرضهم وحقوقهم بالسلاح، ويريدون تحصيلها اليوم من خلف ستار، ومن خلال مقاومة صوتية. وإن خرج خادم الحرمين الشريفين بمبادرة لدفع الحرج عن أشقائه أمام أهل دارهم، وعمل على استعادة حقوقهم، أعلنوا أن المبادرة ماتت. إذن، فليأتوا هم بحقوقهم بأنفسهم، عندذاك يكونون قد تحملوا المسؤولية بأنفسهم، وعندها لا يلوموا إلا أنفسهم.

يسري محمد رشاد - مصر [email protected]