هذا عراق آخر يا عزيزي

TT

> تعقيبا على مقال وفيق السامرائي «عصابات (عراقية) تحت الوصاية الدولية؟»، المنشور بتاريخ 16 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن من يقرأ المقال يعتقد أن أميركا مؤسسة خيرية تابعة لحزب البعث العربي الاشتراكي البائد. وبناء على ذلك، عليها أن تبني سياساتها وتضع استراتيجياتها بمشورة هذا الحزب. لكن الأمور ليست كذلك أبدا. فالعراق تغير بمقدار 180 درجة، وحصل (انقلاب) جذري في تركيب الدولة العراقية الحديثة. واليوم هناك صناديق اقتراع، وهي التي ترسم مسار العملية السياسية في العراق الجديد وحدها. وهي التي ترفع من تشاء وتضع من تشاء من خلال إرادة الشعب العراقي، وعن طريق الانتخابات المباشرة. العراق اليوم غير عراق الأمس، والمواطن العراقي اشتم الحرية والديمقراطية وعالم الإنترنت والفضائيات التلفزيونية وأجهزة الجوال التي كانت كلها ممنوعة ومحرمة على هذا الشعب العراقي، وتذوقها، ولم يعد يقضي حياته في سجن كبير اسمه العراق كما كان حاله في زمن البعث.

قنبر تركماني – هولندا [email protected]