كلاهما أخطأ.. الحكومة والبعث

TT

> تعقيبا على مقال غسان الإمام «(البعث) بين ديمقراطية الاجتثاث وثقافة الاستئصال»، المنشور بتاريخ 16 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إنه لأمر مؤسف حقا، أن يقع العراق بعد تحريره، بأيدي أناس لم يتصرفوا بطريقة صحيحة، ولم يقودوا السفينة العراقية كقيادة حكيمة، صلبة، وملهمة. ولم يكونوا على مستوى المسؤولية في إدارة دفتها، بل غلبت عليهم الأنانية والميول الطائفية، وعدم التسامح مع أبناء العراق الآخرين، واستحوذوا على الجزء الأكبر من الكعكة التي لم يستطيعوا هضمها وابتلاعها سريعا. أما في الجانب الآخر، فهناك القيادة البعثية، وأكثر أفرادها، هم ممن اضطروا لمسايرة صدام حسين خوفا على حياتهم وحياة عائلاتهم. لكنهم ملومون أيضا، إذ فوتوا على أنفسهم فرصة عقد اجتماعات مصارحة واعتراف، وتقديم اعتذار حقيقي يساعد على طمأنة النفوس وغسلها، كما حدث في جنوب أفريقيا من قبل قيادات النظام العنصري.

كاظم مصطفى – الولايات المتحدة [email protected]