الحمار من وقور إلى بليد

TT

> تعقيبا على مقال خالد القشطيني «دردشة مع الأصدقاء»، المنشور بتاريخ 16 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن تراث الأمم يتغير كما يتغير كل شيء، وتلك صفة جبلت عليها الحياة، حيث لا ثبات لشيء. والحمار لا يشذ عن هذه القاعدة. كان العرب يرون في الحمار وقارا، وكانوا إذا امتدحوا رجلا قالوا: «وقور كالحمار». الآن أصبح الحمار رمزا للبلادة والغباء، رغم أن له ذاكرة مشهودا لها. فلا يمر من طريق إلا وحفظها عن ظهر قلب. ولا يحتاج إلى أجهزة ملاحة إلكترونية كما نحتاج نحن عند قيادتنا للسيارة. شخصيا، أحترم الحمار لأنه يعمل وينجز من دون أن ينبس ببنت شفة. على عكس آدميين كثيرين.

عماد الجبوري - الإمارات [email protected]