كل أسباب الغزو متوافرة

TT

* تعقيبا على مقال أمير طاهري «أوباما وإيران: هل حانت نهاية الأوهام؟»، المنشور بتاريخ 19 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن جميع الذرائع التي تذرعت بها الولايات المتحدة لغزو العراق موجودة اليوم في إيران، وربما بشكل أقوى. فالعراق لم يكن يساند الإرهاب أو يدعمه. ولم يكن لديه برامج نووية. ورغم ذلك بعث أوباما برسائل خطية وأخرى شفهية إلى إيران. أوباما سعى منذ بداية ولايته وبقوة إلى حل ملف إيران النووي، وهو يعلم أن إيران هي رأس الأفعى في المنطقة. وقد تعامل معها بذكاء، وتمكن من عزلها دوليا، وجردها من أي حلفاء مهمين. لقد عمدت إدارة أوباما إلى جعل إيران وحيدة ومعزولة عن حلفائها التقليديين؛ لكي تتمكن من الاستفراد بها سياسيا واقتصاديا وعسكريا. إذ لن يدافع عنها أحد في حال تعرضت لضربات عسكرية، خصوصا بعد أن استنفد أوباما جميع الوسائل الدبلوماسية والسلمية معها. وهنا، أخطأت طهران حين اعتقدت أن الموقف الأميركي ناتج عن ضعف.

إبراهيم الحربي [email protected]