الدنيا.. صداع متوارث

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «ولكن أحلام الرجال تضيق!»، المنشور بتاريخ 20 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن أرضنا كانت وستبقى كافية لبنى البشر وللكائنات الحية وغير الحية الموجودة عليها. فنحن والأرض كل يعطى معناه للآخر. فلا الأرض أرض من دون الكائنات الموجودة عليها، ولا الكائنات الحية كائنات من دون وجود الأرض. ودليل هذه الحقيقة عدم وجود ما يماثل أرضنا وكائناتها، رغم الاكتشافات اليومية، منذ مئات السنين، لكم هائل ومتنوع من الكواكب والنجوم والمنظومات الفلكية، التي تسبح بانتظام في هذا الكون غير المتناهي. إن بحثنا في الفضاء عما يشبهنا هو جزء مهم من حقيقة بحثنا المستمر عن علة وجودنا ومصيرنا. وربما للعثور على سر الخلود استمرارا لما قام به أسلافنا، للخلاص من هذه الجدلية البيزنطية التي دوختهم وتصيبنا نحن أبناء اليوم بالصداع.

أحمد صالح عز الدين – بلجيكا [email protected]