تلك القداسة الزائفة

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «تفضلوا»، المنشور بتاريخ 25 فبراير (شباط) الحالي، أقول: ليس غريبا أن نرى جاسوسا في حركة سياسية، مسلحة كانت أو غير مسلحة. نحن في حاجة حقيقية إلى تخليص الشخصيات والزعماء من صفات الكمال التي يلصقها العقل العربي بهم، وبكل من يحب، كأنما هم ليسوا بشرا معرضين لأخطاء البشر. هكذا يجري تأليف أساطير عن هذا الشخص أو ذاك، أكان في السلطة أم في خارجها، من دون أدنى تحكيم للعقل، ومن دون إعطاء الشخص نفسه فسحة من الحرية لكي يخطئ. فالخطأ ليس بالضرورة فعلا منبوذا، إن تم التعامل معه بعقلانية، والاعتراف به، والسماح بإعلانه، فتلك خطوات تجعل إمكانية الاستفادة من الخطأ قائمة، وصولا إلى ما هو إيجابي. وبالنسبة إلى الفصائل الفلسطينية، فالتاريخ يروي لنا أن ما أطلق من رصاص فيما بينهم فاق ما أطلق على المحتل. وأن انشقاقهم الداخلي أكبر بكثير من نواياهم الوحدوية. ثم إن حماس، كحركة دينية، معرضة أكثر من غيرها لاختراقات أمنية.

شامل الأعظمي - العراق [email protected]