40 عاما من كوارث يصعب شطبها

TT

* تعقيبا على مقال طارق الهاشمي «قرارات الاستبعاد.. حسابات الربح والخسارة»، المنشور بتاريخ 25 فبراير (شباط) الماضي، أقول: إن حزب البعث الذي وضع رهن إرادة صدام حسين منذ تولى مقاليد الأمور عام 1979، حكم قرابة أربعين عاما، ولم تفلح جهود معارضيه في إزاحته إلا بتوافر مشاركة عسكرية مباشرة من جانب القوة الأولى في العالم. أما نضال معارضي البعث فلم يتعد ترويع الآمنين وقتل الأبرياء وحرق دوائر الدولة ومؤسساتها. لماذا يريد البعض مطالبتنا بشطب أربعين عاما من تاريخ العراق، شهدت الكثير من الكوارث وتخللها الكثير من المآسي، وبالطبع لم تخل من إنجازات، بعضها كان لمصلحة البلد وأغلبها كان للطغمة الحاكمة في حينه. للأسف، توارث حكام اليوم ذلك كله: فالقصور التي يقيم بها حكامنا اليوم لم يجلبوها معهم من المنافي، والشوارع التي تمخر عبابها مواكب سياراتهم لم يعبّدها المحتل الأميركي. إن ثقافة الاجتثاث التي ينتهجها حكامنا في عراق اليوم، هي تعبير عن مركبات نقص لدى البعض.

عامر حردان الدليمي - بغداد [email protected]