في غياب العقل.. هذه صورتنا

TT

* حقا، كما قال طارق الحميد في مقاله «تفضلوا»، المنشور بتاريخ 25 فبراير (شباط) الماضي، لقد تم استغفالنا وتعطيل عقولنا منذ نشوء القضية الفلسطينية إلى الآن. فتم استغفالنا باسم القومية والعروبة مثلا. وعندما خفت الحماس لتلك الشعارات، تم تحويل القضية إلى قضية دينية لتسهيل عمليات الترويج لها، وتصعيب مناقشتها وفق قواعد التفكير والعقل. لقد تم تغييب العقل في تلك القضية، التي تحولت إلى شغل شاغل للحكام والشعوب، حيث تغاضى الجميع عن تنمية مجتمعات تملك من الإمكانيات الكثير. وتحولت منطقتنا إلى أفقر مناطق العالم وشعوبنا إلى الأكثر جهلا وأمية، على الرغم من اعتدال المناخ، وتوافر الثروات الطبيعية، ووفرة العقول البشرية التي لو أحسن استغلالها لتحولت إلى طاقة تقود المنطقة، على الأقل، إلى الحضارة والرقي. ولكننا وافقنا على تبديد الثروة البشرية والطبيعية، جريا وراء سراب القضية الفلسطينية وسنظل مغيبين عقليا إلى أن نجد أنفسنا فاقدين لنعمة العقل مستمتعين بالجهل والفقر والمرض والإرهاب. د. ماهر حبيب - كندا [email protected]