زيارة ناجحة وإن كانت متأخرة

TT

> تعقيبا على خبر «البشير يدشن حملته الانتخابية بالجنوب: حسمنا خلافاتنا مع الحركة الشعبية»، المنشور بتاريخ 2 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن اللوم الكبير يقع على حزب المؤتمر الوطني الحاكم وبقية أحزاب الشمال، لأنها نفضت أياديها عن الجنوب، وحصرت نشاطها في الشمال منذ توقيع اتفاق نيفاشا 2005، تاركة الجنوب وأهله لقمة سائغة في فم الحركة الشعبية، وهذا ما كانت تتمناه الحركة، حيث خلت الساحة لها وأصبح الجنوب وكأنه يحكم بنظام الحزب الواحد. وهذا ما مكن الحركة من أن تفرض رؤيتها الانفصالية على أهل الجنوب بالترغيب والترهيب. في ظل غياب المؤتمر الوطني وبقية أحزاب الشمال عن الساحة الجنوبية، وجدت الحركة الفرصة سانحة للتبشير بالانفصال، حيث وقع مواطنو الجنوب ضحية للرأي الواحد. إن زيارة الرئيس البشير وإن جاءت متأخرة، قد حققت نجاحا كبيرا.

عبد الخالق محمد طه - الإمارات [email protected]