فرص سورية وتحالفاتها

TT

> تعقيبا على خبر «3 ساعات ونصف مباحثات بين نجاد ونصر الله.. فصلها عشاء الأسد»، المنشور بتاريخ 27 فبراير (شباط) الماضي، أقول: إن زيارة نجاد وبحضور استثنائي غير متوقع للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مع خصوصية وضعه الأمني وحساسيته، تأتي في الوقت الذي استطاعت فيه سورية تحسين علاقاتها عربيا ودوليا، والظهور كطرف غير تابع لطهران، وملتزم بمواقفها السياسية الصدامية. وهو الأمر الذي جنت منه الكثير في ملفات مهمة في المنطقة، والذي دعا عددا من المراقبين إلى الاستنتاج بأن عقد التحالف الثنائي بين سورية وإيران قد انفرط. لكن ما شهدناه مؤخرا يوحي بممارسة شيء من الضغط الخفي على الرئيس السوري المنفتح مؤخرا، وبشكل كبير على عواصم القرار العربي. ولعل المؤشر الأكبر والأوضح على التحول والانفتاح السوريين كان تسمية واشنطن لسفير جديد لها في دمشق. لكن يبقى على السوريين، أن يكونوا أقوى وأكبر من اختزال ثقلهم السياسي في لعب أدوار هامشية أو مكملة لما يريده الآخرون منها، متخلية عن مصالحها وعما توفر لها من فرص لعب أدوار أقوى في أكثر من ملف شائك مزمن الخطورة. أحمد القثامي [email protected]