البرادعي.. سيتوقف التصفيق

TT

> تعقيبا على مقال غسان الإمام «البرادعي: الطريق الثالث بين النظام والإخوان»، المنشور بتاريخ 2 مارس (آذار) الحالي، أقول: لقد بات البرادعي في عشية وضحاها، وفي ظل غياب النموذج والقدوة، أحد الوجوه المرشحة للظهور على المسرح السياسي، ولكنه ما زال يبحث عن الدور الملائم له والسيناريو الذي سيخرج به على الجمهور المتلهف لممثل يعبر عن طموحاته وأحلامه. نعم الشعب المصري بات منهكا من المشاوير السياسية الطويلة، فبدءا من حرب 48، مرورا بـ56 و67 و73، مرورا بأزمات وتغيرات وتقلبات اقتصادية وسياسية أنهكت قواه، فبات يحلم باستقرار ولقمة عيش سائغة، ولا نقول رفاهية. خرج علينا البرادعي في هذا المسرح الخالي من الممثلين، فكان طبيعيا أن يصفق له الجمهور ولكن سيتوقف التصفيق، وسيجد البرادعي نفسه مطالبا بوضع السيناريو المناسب. فهل ينجح البرادعي في نيل الثقة، أم سيعتمد على تاريخه في الظهور الدولي له؟ وبالطبع، هناك حسابات أخرى على صعيد رئاسة دولة كمصر.

أسامة حجازي المسدي - لبنان [email protected]