الكرة في الملعب الأميركي

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل أعطى العرب (الغطاء) أم كشفوه؟» المنشور بتاريخ 6 مارس (آذار) الحالي، أقول: بكل صدق إنه أعظم قرار يتخذه وزراء الخارجية العرب. لقد رموا بالكرة في الملعب الأميركي، وسلموها رسن الحصان الذي يجر العربة، وننظر بعد ذلك ما هي فاعلة مع طفلها المدلل إسرائيل. فهل في مقدور حكومة نتنياهو اليمينية اتخاذ القرار الصعب والاعتراف بدولة فلسطين في حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها، وعودة اللاجئين وإطلاق سراح الأسرى، وهذه كلها حقوق معترف بها ومنصوص عليها من قبل المنظمة الدولية؟ هل في مقدورها الموافقة على كل هذه الحقوق أم ستماطل لكسب عامل الزمن كما هو حال المفاوض الإسرائيلي؟ ليس هنالك مجال، فالعرب أحكموا الطوق الزمني بأربعة أشهر فقط، والعظيم في الأمر أن أميركا أوضحت أنها في هذه المرة ستوضح للعالم من هو المتقاعس والرافض لتحقيق السلام، فقط نتمنى ألا تتراجع عن هذا القرار كما تراجعت في موضوع وقف الاستيطان.

مسعود محمد - السودان [email protected]