> تعقيبا على خبر «البشير: المعارضة حيرتني.. إذا سافرت قالوا نسعى لتدويل القضايا.. وإذا لم أسافر قالوا إنه ملاحق»، المنشور بتاريخ 13 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن التأجيل جاء بسبب عدم توفر الحد الأدنى من ضمان حيدة ونزاهة وسلامة هذه الانتخابات، في ظل نظام لا يزال قابضا على كل مفاصل الدولة، بصورة لا تتيح لغيره ممارسة حرياته وحقوقه الديمقراطية. فعلى سبيل المثال، الكل يشاهد المهازل الإعلامية التي يرتكبها تلفزيون السودان، وأساليب التشويش على مرشح الحركة الشعبية، أقوى منافسي البشير، واتهام جهة أجنبية بذلك، ثم قطع التيار الكهربائي لإعاقة ندوات المنافس السياسية، وقيام شرطة النظام بمنع لقاءاته الجماهيرية بدعوى عدم الحصول على ترخيص، في حين نشاهد يوميا، مرشحي المؤتمر الوطني يقيمون الندوات واللقاءات بمساعدة الشرطة نفسها. كما أن التلاعب والتزوير الذي حدث في السجل الانتخابي، وحدث في سجل نقابة المحامين أيضا، يدعو إلى التأني وعدم المغامرة في الدخول في انتخابات تم إعداد العدة لتزويرها مسبقا.
محمد حسن أحمد [email protected]