تجاوز المستحيل بقول الممكن

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «لكي لا تخسروا أوباما»، المنشور بتاريخ 14 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن القضية الفلسطينية هي قضية الفرص الضائعة، وذلك بفعل فاعل، سواء من الطرف الفلسطيني أو من العرب، أو ممن يدعون غيرتهم على القضية من غير العرب. لقد لمسنا نبرة صادقة في خطاب الرئيس أوباما في جامعة القاهرة، لأنه يريد أن يغير وجه أميركا القبيح. وهو يحاول ذلك، رغم الصعوبات الداخلية التي تواجهه والمتمثلة في اللوبي الصهيوني والمشكلات الاقتصادية التي تهم رجل الشارع، بالإضافة إلى ضرورات الاستراتيجية الأميركية التي تقضي بضرورة سلامة الوجود الإسرائيلي في المنطقة. لذا علينا كعرب، أن نرضى بالممكن، وندع المستحيل، على الأقل في الوقت الحاضر. فلا الصواريخ البدائية الصنع تجدي، ولا ادعاء غير العرب المساعدة في تحرير فلسطين عبر بوابات أخرى سيفيد قضيتنا. علينا الاستفادة من كل المعطيات، ومن التغيير الواضح في موقف أميركا تجاه إسرائيل.

يحيى صابر شريف (مصري) – السعودية [email protected]