ميشا وبريسترويكا الخراب

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «يوم جاءنا ميشا»، المنشور بتاريخ 18 مارس (آذار) الحالي، أقول: كان باستطاعة غورباتشوف الدخول تدريجيا في عمليات انفتاح وتطوير اقتصادي، كما هو الحال في صين اليوم. لكنه عمل ما عمل، وجر على نفسه لعنات متعددة من أطراف متعددة، لأن النتيجة كانت العولمة التي تطمح من خلالها دول ومؤسسات إلى الهيمنة الكاملة على العالم. ومنذ ذلك التحول، ارتفعت نسب الجريمة والبطالة والاحتيال في أوروبا وعلى المستوى العالمي. وبدأت دول مثل بولندا وبلغاريا ورومانيا تغزوا بلدانا لم تكن تحلم في الوصول إليها، مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا التي قفز عدد الرومانيين فيها إلى أكثر من 720 ألفا. بينما غزا بريطانيا ما يقرب من مليون و200 ألف من أوروبا الشرقية. وتعاني ألمانيا من الهجرة. وأغلب المهاجرين لا يسهمون بسنت واحد في الاقتصاد، ويتمتعون بكامل الحقوق، ويتلقون المعونات الاجتماعية والعلاج الطبي وغيره. أما روسيا نفسها، فقد باتت مطـوقة بأعداء يحملون السلاح في وجهها، ومحاطة بأنظمة صاروخية رادعة يمتلكها من كانوا أصدقاء وحلفاء بالأمس.

عبد الملك مروان - ألمانيا [email protected]