> تعقيبا على خبر «اتفاق إطاري بين الخرطوم وحركة التحرير والعدالة في الدوحة يقضي بوقف إطلاق النار»، المنشور بتاريخ 19 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن نظام المؤتمر الوطني يجيد فن توقيع الاتفاقيات، وفي اللحظة التي يوقع فيها مع أي جهة، يبدأ التفكير في طريقة عملية لإفراغ محتوى الاتفاق الذي يوقع عليه. للأسف الشديد، جماعة الدكتور التجاني السيسي ستجد نفسها معلقة بين السماء والأرض. ولن تفيد هذه الاتفاقية أهل دارفور في شيء، بل ستقود إلى مزيد من الانقسامات، ومزيد من الحروب، ومزيد من الويلات الإنقاذية. ثم لماذا الهرولة في الدقائق الإضافية من أجل توقيع الاتفاقيات؟! هل حكم المؤتمر الوطني كان وفيا مع من وقع معهم من قبل؟ كان على الدكتور التجاني السيسي وجماعته قراءة تاريخ المؤتمر الوطني جيدا ومعرفة مدى التزام الحكم بما يوقعه.
محمد البدري - السعودية [email protected]