نحو مزيد من التصلب والتشدد

TT

> في مقال صالح القلاب «في ضوء ما يجري.. هل فقدت إسرائيل (وظيفتها التاريخية)؟!»، المنشور بتاريخ 18 مارس (آذار) الحالي، مجموعة نقاط تنطوي على تناقض. أولها، أنه ما دامت العلاقات الإسرائيلية - الأميركية، علاقات استراتيجية كما يصفها الكاتب، فهذا ينفي انتهاء وظيفة إسرائيل. والصحيح أن العلاقات بين الطرفين، هي أكثر من استراتيجية. ثانيها: أن الموقف الفلسطيني الصامد «نوعا ما» أمام الضغط المفروض عليه للتوجه إلى مفاوضات محسومة ومحكومة بالفشل، هو الذي كشف هذا الخلاف الإسرائيلي - الأميركي. وهو في كل الحالات خلاف ليس من السهل التعويل عليه كثيرا. ثالثا: إن ما شجع نتنياهو على القيام بخطواته الأخيرة المتعلقة بالاستيطان والبناء والتهويد، هو حبه في تحدي قرارات اللجنة العربية. لذا أعتقد أن من واجب العرب وحلفائهم بالمقابل، أن يأخذوا مواقف أكثر تشددا. فهم على حق ويستطيعون توظيف، ليس فقط القانون الدولي والمنظمات الدولية لاسترجاع حقوقهم، بل وتوظيف أموالهم في تطوير بلدانهم. وهذا هو الضامن الحقيقي لبقائهم أمام عدو لا يرحم ولا حدود لأطماعه. د. غضبان مبروك - الجزائر [email protected]