الأمل وحده لا يكفي

TT

> تعقيبا على مقال بلال الحسن «هل لا يزال أمل التضامن العربي قائمًا؟»، المنشور بتاريخ 23 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن الكاتب اختار الاعتدال منهجا سار عليه مضمون مقاله، لكنه لم يغفل الثوابت. قدم رؤية سديدة قد يعتبرها البعض الحد الأدنى، بينما يرى فيها آخرون السقف الأعلى للمطالب التي يجب أن يلبيها الحل العادل والشامل المنشود للصراع العربي - الإسرائيلي. أما تساؤل الكاتب حول ما إذا كان في التضامن العربي أمل فأقول: إن الأمل ما زال موجودا، لكنه لا يكفي وحده، ويبقى سرابا ما لم يقترن بوقفة جادة فاصلة بين أمل حالم وعمل قائم على قدم وساق، ضمن استراتيجية منبثقة عن رؤية تنطوي على أكثر الوسائل تأثيرا بحيث يمكن للقمة العربية أن تتوصل إليه. وهذا لا يتحقق إلا من خلال معالجة الأمراض التي أنهكت أمتنا، وهي أمراض تمسّ السيادة والقيادة والتطور الحضاري، شلت حراك معظم العاملين في الحقول الاقتصادية والاجتماعية والفكرية.

زيدان خلف محيي اللامي - روسيا [email protected]