قيادات أحببناها بعيدة عنا

TT

* تعقيبا على مقال نبيل عمرو «النظام الفلسطيني الجديد»، المنشور بتاريخ 25 مارس (آذار) الحالي، أقول: كمواطن فلسطيني عاش فترة ما قبل مجيء السلطة الفلسطينية، تبيّن لي أن أعظم دور لعبته قيادتنا الفلسطينية هو دور الظل، أي أن قيادتنا بعجرها وبجرها، يجب أن لا تعيش إلا خارج الأراضي الفلسطينية كي نظل نحبها ونشتاق إليها، شريطة أن لا ينتهي هذا العشق بلقاءٍ مصيره الفتور أبدا. فعرفات تونس كان أسطورة، بينما عرفات رام الله «ديكتاتور صغير» كما وصفه إدوارد سعيد. أما كاتب المقال فيقدم مثالا حيا على سلوك رجالات منظمة التحرير الأحياء في الخارج والداخل على حد سواء، فعندما يطالب المجتمع الدولي برئيس وزراء مستقل، يبدأ رجالات فتح العريقون في التهديد بالاستقالة والاستقلال، حتى تصبح رئاسة الوزراء في أيديهم. وعندما تجرى انتخابات فتحاوية مهمة، يخرجون إلى الكاميرات والميكرفونات في ظهور استعراضي واضح يفتلون خلاله عضلاتهم الفتحاوية. وأنا كمواطن عايش زمن قبل مجيء السلطة، لا أذكر أن رئيس بلدية فلسطينيا عيّنه الاحتلال قام بمشروع في البلد الذي يترأس بلديته من أجل أن يعاد انتخابه. بينما رؤساء البلديات من الفتحاويين لا يقدمون شيئا من دون مقابل مضاعف.

ماجد عمرو – الأراضي الفلسطينية [email protected]