> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «أخيرا.. أوباما على الخط»، المنشور بتاريخ 27 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن للرئيس أوباما كل الخيارات، ولديه كل الوقت لكي يرسم ويبدع مثلما فكر وخطط في قضايا أخرى. فقد انتصر أوباما في وقفته لصالح فقراء بلاده مرتين: الأولى عندما نجح فيما وعد، فولد التأمين الصحي الإلزامي لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة. والثانية، عندما وقف إلى جانب المحرومين وكسب تعاطف كل أحرار العالم وقلوبهم، ومعهم أثرياء الولايات المتحدة نفسها ورجال السياسة الملتزمين فيها. هذا الأمر ينطبق على صراع الشرق الأوسط ومشكلة الشعب الفلسطيني وبعض يهود العالم. أوباما يدرك هنا معنى الحزم والحسم ضمانا لحياة ومستقبل أطفال الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. أوباما سينجح بتقديري، عندما يواصل تقدمه ويمارس الضغط من أجل حل عادل للطرفين، يقدم عبره هذا النجاح لشعبه أولا، ويبعد عن بلاده شبهة الانحياز. كذلك يقدم إنجازه إلى شعوب العالم التي ملت استمرار الظلم التاريخي. لذلك لا نزال نراهن على أوباما.
حسن آل بلال - ألمانيا [email protected]