الهروب إلى دمشق

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «أخيرا.. أوباما على الخط»، المنشور بتاريخ 27 مارس (آذار) الحالي، أقول: على الرغم من الجهود التي يبذلها أوباما لإحياء عملية السلام بين العرب وإسرائيل، فإن هناك من العرب والإسرائيليين من لا يريد السلام. فالجميع يعلم أن للسلام ثمنا ربما لا يريد بعض المعارضين في الطرفين دفعه كونه يعرض مصالحهم للخطر. لهذا، مهما حاول أوباما، ومهما بذل من جهد، فلن يحقق السلام بين العرب وإسرائيل، لأن الأخيرة ترى أنها ليست في حاجة إليه، وأن ليس ثمة ما يجبرها على قبوله. إسرائيل تتجه اليوم نحو البوابة الدمشقية في محاوله منها للابتعاد عن المسار الفلسطيني، وتخفيف الضغط عليها، وممارسة اللعبة القديمة – الجديدة، أي خلط الأوراق. لدى الرئيس الأميركي أوراق ضغط فاعلة على تل أبيب، لكنه لا يستطيع استخدامها خوفا من مؤيدي إسرائيل في واشنطن. بينما لا يساعده الفلسطينيون الذين يعانون من الانقسام حتى في الموقف من المبادئ التي تضمنها لهم الشرعية الدولية.

إبراهيم الحربي [email protected]