* تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «السودان.. انتخابات أو لا انتخابات»، المنشور بتاريخ 31 مارس (آذار) الماضي، أقول: إن هذه الانتخابات، سوف تكون فعلا، فرصة للانتقال بالبلاد من حالتها المؤسفة إلى آفاق السلام والعدالة والرخاء، وإقامة دولة الرعاية إذا غلت أيادي التزوير، التي عبثت بقيم النزاهة طيلة فترة التسجيل، وما تزال تواصل عبثها واستغلالها لأموال وإمكانيات الدولة، التي هي ملك للشعب لمصلحة مرشح الحزب الحاكم.. وفي المقابل، سوف تكون الانتخابات كارثة حقيقية، إذا تم انتخاب البشير. فقد يُدخل ذلك السودانَ وأهله في حسابات معقدة مع المجتمع الدولي، لكون البشير مطلوبا للمحكمة الجنائية الدولية - شئنا أم أبينا - وسوف يُعقّد انتخاب البشير أزمة دارفور، التي تم اتهامه على خلفيتها. وسوف يتبدد الأمل الأخير في وحدة البلاد.
رفعت ميرغني - مصر [email protected]