* تعقيبا على مقال حسين شبكشي «لبننة.. صوملة.. سودنة!»، المنشور بتاريخ 30 مارس (آذار) الماضي، أقول: إن انفصال جنوب السودان، وإن عبر الكثيرون عن خشيتهم من عواقبه، قد يريح كثيرا أهل الشمال، الذي عاني طويلا حروبا وكراهية وبغضاء، كانت ديدن العلاقة بين شمال جنوب يعطف عليه الغرب ويمده بمختلف أنواع الأسلحة لتصعيد العداوة والبغضاء بين المنطقتين. فما بين الجنوب والشمال بون شاسع، يمتد إلى العادات والتقاليد والسحنة والديانة. فلا ملتقى ولا تزاوج ولا تعامل إنسانيا أيضا، حيث أصبح ابن الجنوب مواطنا من الدرجة الثانية، يعاني الكثير. وقد حاول عدد من الحكومات جمع الطرفين من خلال الأناشيد والشعارات الجوفاء، التي رددها المتظاهرون بأن «لا جنوب بلا شمال ولا شمال بلا جنوب». وبينما تشكل حكومات تتخذ من الشمال مقرا لها، وتستأثر بموارد الجنوب كلها. انفصال جنوب السودان قد لا يشبه كثيرا انفصال جنوب اليمن، ولا أي انفصال آخر.
محمد حسن شوربجي [email protected]