محافظون أميركيون .. نوعان

TT

* تعقيبا على مقال إيه جي ديون «ثلاث نقاط للمحافظين»، المنشور بتاريخ 30 مارس (آذار) الماضي، أتساءل: وكيف نعرف أن الأفكار الموضوعية العظيمة ستنجح أم لا، إذا كانت لا تجد فرصة للقبول بها وإقرارها ومن ثم تطبيقها واختبارها؟ المحافظ البصير، رقيب حذر تقدمي بطبعه، فمثله لا يُعقل أن يقف يوما حجر عثرة في وجه الأفكار العظيمة، لأنها تحمل بين ثناياها آمالا أعظم؟! والمحافظ البصير، الذي يشغل منصبا تمثيليا في الدولة، فليس أمامه إلا أن يكون وفيا ومخلصا وأمينا وحريصا على مصالح وخيرات العباد والبلاد التي يُمثلها، وليس لهذا اللوبي أو ذاك، كما هو الحال خاصة في الكونغرس للأسف الشديد، وكأن في هذا العمل خدمة لشرف المهنة والوطن والشعب، وليس خيانة لهم. أما المحافظ المُغلق، فهو ذلك الذي يقف في وجه عملية التقدم والإصلاح والتغيير للأحسن. هكذا محافظ يبقى مراوحا في محله متشبثا بما لديه، تتقاذفه رياح التراجع رغما عنه، ليقع بعدها بين مخالب الرجعية التي لا ترحم،.

سالم عتيق - الولايات المتحدة [email protected]