هموم الجامعة.. هموم الكبار

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «الصراع على الجامعة العربية»، المنشور بتاريخ 29 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن في منطقتنا العربية، دولا لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، لها التأثير الأكبر على الساحة الدولية. وتقف كل من مصر والسعودية على رأس تلك الدول. أما أصحاب الشعارات والخطب البلاغية، التي يبحث أصحابها عن دور يعطيهم الوجاهة، فهم السبب في تخلفنا. فالخلافات بيننا دائما تتمحور حول الأمور الشكلية التي لا تقدم ولا تؤخر، حتى أنه بات هناك من يتفاخر بالرئاسة الدورية لمؤتمرات القمة، وكأنها شأن عظيم. أما مقر الجامعة، فيجب أن يكون في دولة مؤثرة كما قال الكاتب. فما الذي جنته الأمة العربية من نقل مقر الجامعة إلى تونس غير تعميق الفرقة؟ أما صدام حسين، الذي كان على رأس الداعين إلى النقل، فقد لجأ خلال حربه مع إيران إلى مصر طالبا دعمها ومساعدتها. ورغم كل ما حدث لم تبخل مصر، ووقفت بجانبه لأنها تدرك مسؤولياتها، وتقدر الشعوب العربية الأخرى من دون أن تنظر إلى هفوات بعض قياداتها.

يحيى صابر شريف (مصري) - السعودية [email protected]