محاولة لطمأنة العراقيين العرب

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «الهاشمي يريده رئيسا عربيا»، المنشور بتاريخ 3 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن كلام الهاشمي يخالف الدستور أولا، وينسف مبدأ دستوريا مهما يتعلق بالإنسانية حيث المساواة. وينسف كذلك مبدأ إسلاميا سمحا، ويقف في مواجهة مشاعر وآمال وطموحات شعب، يحلم بأن يتبوأ أحد أبنائه منصبا كفله الدستور. ويعني ثانيا أن على الكردي ألا يفكر أو يتطلع إلى منصب مهم ما دام الأكراد أقلية في العراق. وهذا على العكس مما هو معمول به في الدول التي تقدم تطمينات للأقليات فيها. أميركا مثلا، قبلت بابن مهاجر كيني رئيسا لها. فرنسا قبلت بابن مهاجر مجري رئيسا لها أيضا، مما طمأن الأقليات العرقية في البلدين. وازدواجية المناصب ليست سببا لعدم دعوة مام جلال إلى القمة العربية في سرت، بل سبب ذلك أن العرب ربما أرادوا طمأنة العراق العربي حول الموضوع.

خليل برواري - النرويج [email protected]