لا تهمني قومية الرئيس

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «الهاشمي يريده رئيسا عربيا»، المنشور بتاريخ 3 أبريل (نيسان) الحالي، أقول إنني كمواطن عراقي، لا أكترث بقومية الرئيس. لكن يهمني كثيرا أن يضع انتماءه وولاءه للعراق فوق كل الاعتبارات. وأن يتسامى عن الانتماء الفئوي الضيق، ليكون رمزا لجميع العراقيين، لا سيما أن منصب رئيس الجمهورية بات منصبا رمزيا بروتوكوليا أكثر منه تنفيذيا. لم تكن شخصية طالباني ولن تكون مثالية لشغل منصب الرئيس، ليس بسبب انتمائه القومي، ولكن بسبب وضعه الحزبي، وعدم قدرته على تجاوز خلفيته السياسية كممثل للأكراد دون غيرهم، ووضعه مصالحهم فوق المصلحة العليا للوطن العراقي. فها هو يتصرف اليوم كما كان يتصرف أيام المعارضة ضد النظام السابق، حيث يسعى إلى الحصول على دعم إقليمي خارجي لتعزيز موقف حزبه، حتى لو مثل ذلك تدخلا في الشأن العراقي الداخلي.

باسل فخري [email protected]