كي لا يفقد لبنان مشيته

TT

> تعقيبا على مقال سوسن الأبطح «هل قلت: بيروت عاصمة عالمية للكتاب؟»، المنشور بتاريخ 8 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: أجل، بيروت عاصمة عالمية للثقافة والكتب، أو على الأقل، هكذا كانت وهكذا يريدها اللبنانيون. لكن هذا الأمر ليس بيد أهلها. فقد خُطف دور لبنان الثقافي ليركن فوق الرفوف العالية. وسلطت الأضواء مرارا على دور لبنان الثوري. واليوم بات مطلوبا منه أن يخوض حرب تحرير فلسطين، وبدأ البعض يسخر كل شيء في لبنان من أجل المعركة. وهكذا شلت الحياة في هذه الدولة التي كانت منارا مضيئا في الشرق الأوسط، وعاصمة للحياة والثقافة والديمقراطية والسياحة وغيرها. اليوم هو عاصمة العمل القومي الثوري، حيث تنتظر منه الأمة أن يحرر لها فلسطين. لبنان يوشك أن يفقد مشيته بين دورين ووظيفتين.

حبيب تومي - النرويج [email protected]