> تعقيبا على مقال صالح القلاب «دولة الأمر الواقع في الضفة الغربية.. خيار لا خيار غيره»، المنشور بتاريخ 8 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن هناك ثلاث تجارب عالمية، ربما يستقى منها مشروع بناء دولة الأمر الواقع. أولاها، التجربة الصهيونية، التي قامت ببناء مؤسساتها في ظل الاستعمار البريطاني، بين الأغلبية السكانية الفلسطينية، ثم انتزعت شرعيتها الدولية بقرار من الأمم المتحدة. في ذلك الحين أضاع الفلسطينيون الفرصة حين لم يعلنوا بدورهم دولتهم على ما تبقى من الأرض غير المحتلة. أما التجربة الثانية فهي تجربة جنوب أفريقيا، حيث استطاعت القوى الوطنية المتحالفة مع بقية المناهضين للتمييز العنصري في العالم، فرض مقاطعة اقتصادية وثقافية على نظام الأبارتهايد، وتقويضه. أما التجربة الثالثة، وهي الأهم، فهي تجربة كوسوفو، حيث قامت الولايات المتحدة وبقرار من الأمم المتحدة وتدخل عسكري، بفرض حل سياسي أفضى إلى قيام دولة كوسوفو المستقلة عن صربيا. في كل هذه التجارب هناك عامل مشترك هو دور الولايات المتحدة. هل حان الوقت لأن تقوم واشنطن بالدور المناط بها كدولة عظمى وحارسة لمبادئ الحرية وحقوق الإنسان، استنادا إلى موقف من الأمم المتحدة بفرض الدولة الفلسطينية؟.
نبيل محمود هنية - الولايات المتحدة [email protected]