غياب ربع قرن ولّد الفوضى

TT

> تعقيبا على خبر «السودان: فوضى وارتباك في اليوم الأول من الانتخابات المصيرية.. وإغلاق مراكز واعتقالات»، المنشور بتاريخ 12 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن ربع قرن من غياب الانتخابات في السودان، كفيل بأن يحدث إرباكا أثناء عملية الاقتراع في يومها الأول، وربما في الأيام التالية. وبما أن الانتخابات تفتقر إلى المنافسة الشرسة، نتيجة لانسحاب أطراف فاعلين، مثل الحركة الشعبية وحزب الأمة بشقيه، فالطريق بات ممهدا لاكتساح المؤتمر الوطني للعملية الانتخابية على كل المستويات. لكن السؤال المشروع هو: من يتحمل مسؤولية أن تأتي الانتخابات السودانية علي هذه الشاكلة المعيبة والفاضحة؟ هل هي أميركا؟ أم أطراف إقليمية فاعلة؟ أم المؤتمر الوطني الباحث عن شرعية ترسخ بقاءه في السلطة وتبرر تحديه المجتمع الدولي؟

مبارك مناكدان - مصر [email protected]