العراق بلدهم وهم دافعوا عنه

TT

> تعقيبا على مقال غسان الإمام «مقامات عراقية: رقصة المالكي مع المقام (البغدادي)»، المنشور بتاريخ 27 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن ما يحدث في العراق يذكرنا بأن نظام صدام حسين مستمر ولكن بشكل آخر. حيث يستمر المالكي تحت ذريعة دولة القانون في الانتقام من السنة، خصوصا القادة العسكريين الذين حاربوا النظام الإيراني، أو أجبروا على ذلك. وفي كل الأحوال هو بلدهم ودافعوا عنه. لو كانوا من القاعدة لأظهرهم في أجهزة الإعلام وطبل الناطقون للمناسبة وزمروا. لذلك لا تعدو العملية سوى انتقام بائس لن يحصد سوى ردود أفعال، وبدلا من احتواء العسكريين السابقين والاستفادة من خدماتهم، خصص لهم منحة ضئيلة هي إهانة أو أشبه بصدقة يتصدق بها عليهم أو تراه يعود لنغمة المساءلة والعدالة في أوقات مدروسة ليبعد بعض المرشحين، والأهم سرقة أصوات من انتخبهم فبأي حق نطالب حكومة نينوى - الضعيفة - بإقامة دعاوى قضائية على المتسببين في فضيحة السجن وصولا إلى أعلى مسؤول لو اقتضت الضرورة. فبهذه الطريقة فقط تبنى الديمقراطيات فلا تئدوها.. ولا تتعصبوا لمذهبكم أو قوميتكم من دون وجه حق وعلى حساب الآخرين، وأنتم أدرى بالتاريخ كيف يعيد نفسه أحيانا.

علي العراقي – المملكة المتحدة [email protected]