أوباما لن يحرج لبنان

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «الورطة في شهر 6؟»، المنشور بتاريخ 28 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: صحيح أن سورية فعلتها مع العراق وصوتت ضده، لأنها، أو قل حزب البعث الذي يحكمها، على عداء مع الفرع الآخر للحزب في العراق، ويريد التخلص منه. وكما نعرف وقفت سورية إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني. كما أنها وقفت إلى جانب التحالف الدولي في حرب تحرير الكويت. كل ذلك كان نكاية بصدام حسين ورغبة في إسقاطه. إلا أن الموضوع مختلف اليوم. فالعلاقات السورية اللبنانية تشهد القليل من الدفء الذي ما عاد ممكنا التراجع عنه. وحزب الله بات الطرف الأقوى عسكريا في لبنان، إلى جانب تمثيله في الحكومة اللبنانية، مع وجود أطراف لبنانية تدافع عن أجندته. والعلاقات بين الأطراف اللبنانية سائرة نحو التحسن ولا مجال للتراجع إذن. ولذا فإن اقتراح الرئيس أوباما بترحيل التصويت إلى يونيو (حزيران) حيث تترأس المكسيك مجلس الأمن سيقدم حلا ومخرجا عمليا للبنان من المأزق. ومن يسيطرون على لبنان اليوم يدركون ذلك.

أحمد ربيع [email protected]