مأساة تمتد منذ أوسلو

TT

> تعقيبا على خبر «تل أبيب ترحب باستئناف المفاوضات بعد التوصل إلى (صيغة جديدة للبناء) في القدس»، المنشور بتاريخ 2 مايو (أيار) الحالي، أقول: من المؤكد أن ترحب إسرائيل باستئناف المفاوضات لاستكمال سيطرتها على الأراضي الفلسطينية. لقد ارتكبت القيادة الفلسطينية في أوسلو جريمة أكثر ضررا من وعد بلفور، وأكثر ضررا من قرار التقسيم. منظمة التحرير الفلسطينية قوضت بنفسها القوانين الدولية ذات الصلة بالاحتلال، وقد منحته الشرعية منذ قبلت بتلك الاتفاقات التي تعفيه من التزاماته الإدارية والمالية تجاه المناطق التي يحتلها. فقد قبلت سيطرة إسرائيل على أكثر من 58 في المائة من الضفة الغربية والسيطرة على القدس أيضا. وأكثر من ذلك باتت إسرائيل متحكمة في الشعب الفلسطيني نفسه، من خلال الكثير من القرارات، من بينها كل ما يتعلق بشؤون الإقامة. أما فوائد أوسلو للمنظمة فكانت مرور وتنقل 3 آلاف فلسطيني ببطاقات شخصية «مهمة جدا»، وتأمين رواتب شهرية عالية لهم ولعدد كبير من الموظفين من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وفتح وكوادرهما. سامي جميل جاد الله - المغرب [email protected]