النيل على طاولة التفاوض

TT

> تعقيبا على مقال حسين شبكشي «سموم في النيل»، المنشور بتاريخ 1 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن التهديد باستعمال القوة في مثل هذه النزاعات لم يعد يجدي. كما أن التورط في حروب بسبب المياه، يؤدي إلى خسارة لكل المتورطين من دون استثناء. المطلوب من مصر والسودان، وهما دولتا المصب، الجلوس إلى مائدة المفاوضات، ومن ثم الاحتكام إلى المعايير الدولية في مسألة تقسيم المياه وفق المعطيات الراهنة لكل دولة، وبالذات عدد السكان، ومن ثم إعادة التوزيع حتى ولو أدى ذلك إلى خسارة دولة ما لجزء من حصتها. والمعروف حتى الآن، هو أن مصر والسودان لا يستهلكان حصتيهما كاملة من المياه. ثم إن هناك مشاريع أيضا من شأنها زيادة إيرادات مياه النيل. وهي تحتاج إلى دعم الجانبين المصري والسوداني. لكن هذا يتطلب من مصر التي أهملت عمقها الاستراتيجي، إعادة ترتيب أولويات سياستها الخارجية.

د.عوض النقر بابكر محمد – السعودية [email protected]