استغلال الدين في السياسية

TT

> تعقيبا على مقال رضوان السيد «وظائف النزاع على العلمانية في لبنان والعالم العربي»، المنشور بتاريخ 30 أبريل (نيسان) الماضي، أقول: إن المسألة تتلخص في كلمتين، هما أن الحائط الأساسي في وجه العلمانية في لبنان هو النظام السياسي نفسه، وتحديدا في جانبه المسيحي الذي عادة ما يخشى من الذوبان، ومعرفة أبناء الطوائف المسيحية أنهم حصلوا على مناصبهم نتيجة التوزيع الطائفي وليس نتيجة خبرات خاصة أو مهارات. ويكفي التجول في شقي بيروت الشرقي والغربي للتأكد من صحة ذلك. فالمرور عبر شوارع الأشرفية مثلا، يكشف لنا عن أن 78 في المائة من أسماء الشوارع فيها من مصادر دينية: السيدة، ومريم، والمخلصة، والملك، وغير ذلك. كما أن التنقل في شوارع المنطقة الغربية يكشف عن وضع مشابه. فالتشبث بالدين لدى الأطراف اللبنانية، هو لأغراض سياسية في الأساس، تتلخص في البقاء في السلطة على المستوى نفسه من الحقوق والمصالح.

عبد الرحمن المرعشلي – لبنان [email protected]