الحركة تدفع باتجاه الانفصال

TT

> تعقيبا على خبر «الحركة الشعبية تكشف عن انعدام الثقة مع شريكها المؤتمر الوطني الحاكم في السودان»، المنشور بتاريخ 5 مايو (أيار) الحالي، أقول: منذ وفاة جون قرنق، استغلت بعض مراكز القوى داخل الحركة الفراغ الذي خلفته وفاته، وراح كل من هذه المراكز يتبنى خطا يصب في مجرى الشكوك والمشاكسات مع المؤتمر الوطني. فهناك مراكز تعمل للانفصال، وتحرض عليه، وتشكك في نوايا الشمال تجاه الجنوب. ويزين هؤلاء لأهل الجنوب محاسن الانفصال. يتزعم هذا التيار باقان أموم. وهناك الشيوعيون والعلمانيون الشماليون المنضوون تحت لواء الحركة، وهؤلاء هم الأعلى صوتا في تكدير المياه بين الشريكين، وتاليا بين أهل الشمال وأهل الجنوب. وهم ينفذون أجندة أحزاب شمالية معارضة للنظام الحاكم، ويعملون كغواصات لحساب تلك الأحزاب الشمالية داخل بحر الحركة الشعبية. ويتزعم هؤلاء ياسر عرمان وجماعته في الشمال. وكثيرا ما تحاول هذه الجماعة جر الحركة لمواجهات مع المؤتمر الوطني لدعم مواقف معينة لأحزاب شمالية تعجز عن مواجهة المؤتمر فتستقوي بالحركة الشعبية، مع أن هذه المواجهات لا تخدم مصلحة الجنوب وأهله. لهذا، أجد قيادة الحركة مسؤولة عما يحدث، لأنها تركت الحبل على الغارب لهؤلاء. عبد الخالق محمد طه - الإمارات [email protected]