دولة الضاحية الجنوبية

* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «دولة ضاحية بيروت الجنوبية!»، المنشور بتاريخ 5 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن إيران كدست من السلاح لدى حزب الله، عن طريق الموانئ غير الرسمية والمطار، الذي يصر حزب الله على أن يكون تحت عينيه ووصايته، ما يعادل أضعاف ما لدى الحكومة اللبنانية. الغاية بالطبع، ليست تهديد إسرائيل، فالأمر غير وارد وغير ممكن، ولكن ممارسة ضغط على الحكومة اللبنانية، ووضعها تحت التهديد الدائم، لكي ترضخ لمطالب حزب الله المتعددة. ولقد بدأ أمين هذا الحزب يشعر بتضخم الذات، خصوصا بعد أن أضفى عليه أتباعه القداسة، ومنحوه (العصمة)، وبعد أن وجد أن سلاحه ألزم الحكومة اللبنانية بالمسايرة خوفا على لبنان ممن لا يعني لهم لبنان شيئا. كل هذا جعل نصر الله يصل إلى مرتبة يراها أعلى من الدولة اللبنانية كلها. لذا، أعطى لنفسه الحق بمخاطبة الدول، والتحدث كرئيس دولة. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول تغاضي أميركا، والغرب عموما، عن هذا الوضع المريب، رغم أن لبنان كان ولا يزال حليفا ودولة ذات رعاية خاصة. صلاح بدر – السعودية kamel - [email protected]