نقاط ضعف أساسية

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «جواسيس إيران في الخليج»، المنشور بتاريخ 5 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن قضية العلاقات السياسية والتجارية بين إيران والعراق ودول الخليج العربية، تعد من أعقد الأمور، وهي شائكة التفاصيل، لأن الأنظمة السياسية مختلفة، ولا تراعي في تحركها الدبلوماسي والسياسي الفارق بين ما هو سياسي وما هو اقتصادي. للأسف، لا يزال العامل السياسي والفكري العقائدي والأمني هو الطاغي على طبيعة العلاقات والمواقف، ولم نتحول بعد إلى ربط السياسي بالتجاري مع المصالح. إن أهم عوامل ضعف التعاون الإقليمي، هو مراعاة المصالح الوطنية، واحترام السيادة، وعدم استصغار الآخر. نعرف أن سياسة الاستصغار اتبعت عربيا للأسف من قبل مصر عبد الناصر أولا، وعراق صدام حسين ثانيا، لكنها أقل خطرا من مثيلتها الإيرانية، لكونها تفتقر إلى النفوذ الاستراتيجي، ولا تعتمد على قوى بشرية داخلية «المسمون بالجواسيس». أهم عنصر مفقود عند العرب هو ضعف التخطيط الأمني الاستراتيجي لشعوبهم، لقطع أي ولاءات خارجية من أهل الدار للآخرين. د. حسن العويسي [email protected]