قرار فلسطيني حكيم

TT

> تعقيبا على خبر «المفاوضات تنطلق اليوم.. والمبعوث الأميركي: لن ألعب دور ساعي البريد»، المنشور بتاريخ 9 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن قرار عباس وحكومته قرار أقل ما يمكن وصفه به هو أنه قرار حكيم اتخذه سياسيون يحترمون أنفسهم، اكتسبوا خبرة في كيفية التعامل مع إسرائيل والعالم. الإسرائيليون كانوا ينتظرون من فتح والسلطة الفلسطينية أن ترفضا العرض الأميركي، وبالتالي يصبح الطريق مفتوحا أمامهم لمزيد من الاستيطان والقهر، والزعم بعدم وجود شريك. نعلم جيدا أن أربعة شهور لن تتمخض عن حل لقضية استمرت ستين سنة، ومع ذلك فإن الاستفادة من المتغيرات العالمية، ومن وجود أوباما وحكومته، ومن تعرية أهداف إسرائيل، يجعل الدخول في مثل هذه المفاوضات أمرا هاما وحيويا. فإن لم تأتِ بخير فعلى الأقل يكون لدى العرب، كل العرب، والعالم الحر، مبرر لعرض الأمر على مجلس الأمن لاستصدار قرار يدين تصرفات إسرائيل. كثيرون يرفضون هذا التوجه ويعترضون على مسعى السلطة، لكنه الممكن والوحيد أمام أطماع إسرائيل التي تضم تكتلات يمينية متطرفة.

أحمد وصفي الأشرفي - السعودية [email protected]