مصلحة الوطن لا تحتمل الشعارات

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «سورية.. أُرفض وفاوض!»، المنشور بتاريخ 10 مايو (أيار) الحالي، أقول: لقد سأل الرئيس المصري الراحل أنور السادات ياسر عرفات في القاهرة، عشية الزيارة التي قام بها إلى إسرائيل عما إذا كانت إزالة إسرائيل ممكنة، فرد عرفات بالنفي. فقال السادات بشجاعة نادرة: إذن لماذا نضيع الوقت، وذهب إلى القدس، وبعدها استعاد سيناء وفتح قناة السويس للملاحة الدولية. وهكذا نفهم أن على رجل الدولة الابتعاد عن الشعارات التي لا تقدم ولا تؤخر، ووضع مصلحة وطنه نصب عينيه، وألا يضع في اعتباره منتقديه، فالمهم هو النتائج في نهاية المطاف. كان أمام سورية فرصة للتخلص من كابوس احتلال الجولان، وكذلك فلسطين، قبل أن تنتشر المستوطنات انتشار السرطان في الضفة الغربية. لكننا للأسف، أمة تتكلم أكثر مما تعمل. لو كنا اعترفنا بإسرائيل في بداية قيامها، لكانت شريطا على البحر، ولكننا بقينا نرفض وبقيت هي تتوسع وتلتهم المزيد من الأرض العربية.

يحيى صابر شريف (مصري) – فرنسا [email protected]