براون للمالكي: كن ديمقراطيا وتنحَّ

TT

> تعقيبا على خبر «بريطانيا: براون يعلن أنه سيتنحى.. والديمقراطيون الأحرار يتفاوضون مع حزبه»، المنشور بتاريخ 11 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن نتائج الانتخابات البريطانية لم تكن حاسمة، لأن أيا من زعماء الأحزاب السياسية الرئيسة لم يحز على ثقة أغلبية الشعب، كما قال رئيس وزراء بريطانيا غوردن براون في كلمة ألقاها بعد إعلان النتائج. ومما قاله أيضا أنه فهم هذه الرسالة التي جاءت بها النتائج. وبناء على ذلك سيتخلى عن رئاسة حزبه وعن رئاسة الحكومة البريطانية، كأنه بهذا يبعث برسالة إلى المالكي رئيس الوزراء العراقي تقول: «إن الشعب لم يمنحك ثقته، فإذا كنت حريصا على المصلحة العامة وعلى الديمقراطية الوليدة في العراق فسر على نهجي، وتحمل مسؤولية الفشل، وتنازل طواعية، واعلم أن في البلد كفاءات أخرى تنتظر فرصتها. إذا كنت نزيها ويدك بيضاء وسجلك ناصعا، فلن يضيرك التنازل عن كرسي رئاسة الحكومة. فلو دامت لغيرك ما وصلت إليك. نعم لم يقل براون إنه منقذ بريطانيا من الكساد الاقتصادي، ولم يقل إن بريطانيا العظمى لا تستوي دونه، ولم يقل إن مهمة مكافحة الإرهاب لم تنتهِ ولن ينجزها سواه، وبالتالي لن يتنحى. لقد تنازل طواعية لأنه لم يحتفظ بسجون سرية، ولم يعتمد سياسة إقصاء.

د. مستور الغامدي - السعودية [email protected]