> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «لماذا نام العم سام؟»، المنشور بتاريخ 61 مايو (أيار) الحالي، أقول: كما هو معروف، فإن جحافل الولايات المتحدة في العراق تكبدت ضربات موجعة وخسائر كبيرة بسبب السياسات الرعناء لبريمر وأخطائه القاتلة، وأولها حل الجيش والأجهزة الأمنية بنصيحة من جماعة إيران في العراق، الموجودة الآن في الحكم، لكي تستطيع إيران أن تسرح وتمرح في العراق تحت أنظار الجانب الأميركي، الذي أصبح جل همه في أن يترك الجمل بما حمل ويهرب في أسرع وقت. ونرى الآن أن الذين جاءوا بهم إلى الحكم يرددون على الشاشات بأنهم لا يريدون تدخل الأميركيين في تشكيل الحكومة، لكنهم طبعا لا يمانعون من تدخل طهران في تشكيل ائتلافاتهم وحكومتهم وبالكيفية التي تريدها. نعم، ستهرب أميركا من العراق وستبقى إيران وعملاؤها، لكن المارد العراقي سينهض يوما مرة أخرى من الرماد وعندها سيحين يوم الحساب. وهذا هو حال العراق عبر التاريخ، يحترق وينهض مرة أخرى ومن يدخل أرضه محتلا يكتو بناره. وسيقاتل العراقيون الهيمنة الإيرانية بعد رحيل الاحتلال الأميركي بأظفارهم وأنيابهم.
د. أحمد الجراح [email protected]