معارضات وهمية مسؤولة عن تخلف البلدان العربية

TT

> تعقيبا على مقال باسم الجسر «هذه الحملة غير البريئة على الأنظمة العربية»، المنشور بتاريخ 21 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن قادة الحملات على الأنظمة العربية يتلقون الدعم المادي واللوجستي من جهات مشبوهة ارتدت قناع ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني تارة، ومنظمات حقوق الإنسان تارة أخرى. إن هؤلاء في الحقيقة هم دمى تحركها هذه الجهة أو تلك حسب أجنداتها للضغط على بعض الدول العربية لإجبارها على تقديم التنازل تلو الآخر. والناظر إلى التاريخ المعاصر للمنطقة العربية يلاحظ أنه من الأسباب الرئيسية للتخلف والانقسام والتبعية التي تعاني منها جل الدول العربية مرجعه تلك المعارضات الوهمية التي رضعت وتربت إما في أحضان الاتحاد السوفياتي سابقا أو في أحضان الغرب، أو اتخذت الدين الإسلامي مطية وغطاء للتعبئة السياسية وإعاقة البرامج التنموية والتحديثية الطموحة للحكومات العربية. إن المتاجرين بقضايا الوطن العربي تحالفوا اليوم وتكتلوا في شبكات وتنظيمات دولية وكونوا لوبيات وتقاسموا الأدوار.

لطفي التلاتلي – تونس [email protected]