إثيوبيا تحافظ على نظامها الديمقراطي

TT

> تعقيبا على خبر «إثيوبيا تتجه للتجديد لحزب زيناوي في رابع انتخابات تعددية»، المنشور بتاريخ 23 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن إثيوبيا تتوجه نحو رابع انتخابات تعددية. هذه البلاد حكمها الإمبراطور هيلاسيلاسي بالحديد والنار زهاء 44 عاما. وقد تم إسقاطه بثورة شعبية، لكن منجزات هذه الثورة سرقت على يد طغمة عسكرية في عام 1974، حيث كانت أكثر انتهاكا لحقوق الإنسان طوال 17 سنة متواصلة من حكومة هيلاسيلاسي. ثم جاء إلى الحكم حكومة ديمقراطية على أنقاض أنظمة أذاقت شعبها الويلات وتسببت في حروب كثيرة. من محاسن الحكومة الحالية في إثيوبيا، اعترافها بحق تقرير المصير لشعب إريتريا باستفتاء شعبي حر عام 1993، والانصياع لصناديق الاقتراع، والاعتراف بمنافسيها السياسيين وإشراكهم في الانتخابات. مثل هذه المواقف والصفات غير متوافر في الكثير من بلدان أفريقيا، وفي مقدمتها إريتريا الخاضعة لحكم أسياس أفورقي. هذه المواقف الإثيوبية، من شأنها أن تعزز من قدراتها وتجعلها تحتل مكانة مرموقة بين أمم العالم المتحضرة.

عبده سعد حامد - السودان [email protected]