هواجس الدولة الوطنية

TT

> تعقيبا على مقال جابر حبيب جابر «ماذا تبقى من مشروع الدولة الوطنية؟»، المنشور بتاريخ 23 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن تراخى قبضة الدولة الوطنية في بعض المجالات كحقلي الإعلام والمعرفة، هو إضافة للنظام الليبرالي وليس خصما عليه. وفي مجالات أخرى كالاقتصاد، يمكن للدولة أن تتدخل عند الحاجة إلى ذلك، كما حدث خلال الأزمة المالية الأخيرة. ثم لماذا افتراض أن الأمور تسير دائما بشكل تصاعدي؟ فالعولمة مثلا، قد تصطدم بما يعوق مسيرتها لأجيال قادمة. الدولة الوطنية في الغرب ليست مشروعا، بل هي غرس عميق الجذور تحميه الكثير من المؤسسات الراسخة. مشروع الدولة الوطنية في العالم الثالث عليه أن يواجه التحديات الأساسية لقيامها، وهو الآن أبعد ما يكون عن هواجس الأكاديميين في الغرب.

د.عوض النقر بابكر محمد - السعودية [email protected]